Page 22 - web
P. 22

‫أخبار مجلس وزراء الداخلية العرب‬

‫أعوام‪ ،‬والهادفة إلى أن تكون الجامعة هي‬            ‫نحتفل اليوم بمرور خمسين عاماً على أول‬               ‫من كلمة‬
‫المؤسسة الأولى في إعداد القادة والخبراء العرب في‬  ‫اجتماع لقادة الشرطة والأمن العرب‪ ،‬الذي عقد‬
‫المجالات الأمنية من خلال تقديم برامج تعليمية‬      ‫في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة في‬  ‫معالي رئيس جامعة نايف‬
‫وتدريبية تستجيب لأهم الاحتياجات الأمنية الملحة‬                                                         ‫العربية للعلوم الأمنية‬
‫الحالية والمستقبلية‪ ،‬مثل‪ :‬الجرائم الاقتصادية‬                                       ‫عام ‪1972‬م‪.‬‬
‫والفساد وغسل الأموال ومكافحة الإرهاب‬              ‫ولذلك الاجتماع مكانة خاصة في ذاكرة جامعة‬                            ‫الدكتور‪/‬‬
‫والجريمة المنظمة‪ .‬وتعتمد الجامعة في تحقيق‬         ‫نايف العربية للعلوم الأمنية؛ حيث انطلقت‬
‫هذه الرؤية على نخبة من أعضاء هيئة التدريس‬         ‫خلال أعماله الفكرة الأولى لإنشاء كيان عربي‬               ‫عبدالمجيد بن‬
‫المميزين من حول العالم وبيئة تعليمية حديثة‬        ‫يعنى ببناء القدرات البشرية والبحث العلمي في‬              ‫عبدالله البنيان‬
‫وشراكات وثيقة مع مؤسسات متخصصة عربية‬              ‫المجالات الأمنية‪ ،‬وتحولت تلك الفكرة إلى واقع‬
                                                  ‫بعد موافقة مجلس وزراء الداخلية العرب‪،‬‬               ‫جامعة نايف العربية خرجت‬
                                     ‫ودولية‪.‬‬      ‫في اجتماعهم الثاني المنعقد في بغداد‪ ،‬عام ألف‬       ‫منذ التأسيس أكثر من سبعة‬
‫كما استهدفت خطة الجامعة الإستراتيجية‬              ‫وتسعمئة وثمانية وسبعين‪ ،‬ثم تلا ذلك تبني‬             ‫آلاف متخصص في مجالات‬
‫إجراء دراسات وبحوث علمية تسهم في دعم‬              ‫المملكة العربية السعودية هذا المشروع وإحاطته‬
‫صناعة القرار وصياغة السياسات الأمنية المناسبة‬     ‫برعايتها ودعمها‪ ،‬الأمر الذي مكن الجامعة من‬                ‫العلوم الأمنية‬
‫لمواجهة أهم التحديات والمستجدات على الساحة‬        ‫الاضطلاع بالدور المنوط بها بوصفها جهازاً علميا‬

                                     ‫الأمنية‪.‬‬                      ‫ًلمجلس وزراء الداخلية العرب‪.‬‬
‫ولتحقيق ذلك‪ ،‬فقد أنشأت الجامعة مجموعة‬             ‫ولقد أسهمت الجامعة‪ ،‬منذ تأسيسها إلى‬
‫من المراكز المتخصصة‪ ،‬منها‪ :‬مركز الجرائم‬           ‫اليوم‪ ،‬في تنمية القدرات البشرية العربية من‬
‫السيبرانية والأدلة الرقمية ومركز الخبرة الإقليمي‬  ‫خلال الفعاليات العلمية والدورات التدريبية‬
‫في مجال المخدرات والجريمة بالشراكة مع مكتب‬        ‫التي تنظمها والمستمدة من قرارات مجلس وزراء‬
‫الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمركز‬   ‫الداخلية العرب والخطط والإستراتيجيات الأمنية‬
‫الفني للهجرة وأمن الحدود بالشراكة مع منظمة‬        ‫العربية‪ ،‬واستفاد من هذه الأنشطة والفعاليات‬
‫الهجرة الدولية ومختبرات لتطبيقات الذكاء‬           ‫عشرات الآلاف من منسوبي الأجهزة الأمنية‬

                ‫الاصطناعي في المجالات الأمنية‪.‬‬                  ‫العربية على مدار العقود الماضية‪.‬‬
                ‫أصحاب المعالي والسعادة ‪..‬‬         ‫وتجاوز عدد خريجي البرامج التعليمية‪،‬‬
‫إن كل ما تحقق منذ تأسيس الجامعة وحتى‬              ‫منذ تأسيس الجامعة حتى اليوم‪ ،‬أكثر من‬
‫اليوم ما كان ليتحقق لولا توفيق الله‪ ،‬سبحانه‬       ‫سبعة آلاف خريج وخريجة من برامج الدكتوراه‬
‫وتعالى‪ ،‬ثم الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة‬        ‫والماجستير والدبلوم العالي‪ ،‬كما قدمت الجامعة‬
‫من دولة المقر‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬ومن‬      ‫أكثر من ‪ 700‬إصدار‪ ،‬تنوعت بين كتب ودراسات‬
‫مجلس وزراء الداخلية العرب؛ لذلك أتقدم‬             ‫متخصصة‪ ،‬متصدرة بذلك قائمة المؤسسات‬
‫بخالص الشكر ووافر الامتنان لسيدي صاحب‬             ‫العربية المتخصصة في المجالات الأمنية من حيث‬
‫السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف‬
‫بن عبد العزيز‪ ،‬وزير الداخلية في المملكة العربية‬                         ‫عدد الإصدارات المنشورة‪.‬‬
‫السعودية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية‬       ‫وبذلك‪ ،‬تمثل الجامعة ثمرة من ثمرات مجلس‬
‫العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة‪ ،‬ولإخوانه‬       ‫وزراء الداخلية العرب‪ ،‬ومن خلاله تثبت أن‬
‫أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب‪،‬‬        ‫العمل العربي المشترك يمكن له أن يحقق الكثير‬
‫والشكر موصول لأخي معالي الدكتور محمد بن‬
‫علي كومان‪ ،‬الأمين العام للمجلس‪ ،‬وزملائه في‬          ‫عندما تتضافر الجهود وتتوافر الظروف الملائمة‪.‬‬
 ‫الأمانة العامة‪ ،‬على جهودهم وتعاونهم الدائم‪.‬‬                      ‫أصحاب المعالي والسعادة ‪..‬‬

                                                  ‫أقر المجلس الأعلى للجامعة‪ ،‬في عام ‪2019‬م‪،‬‬
                                                  ‫خطة الجامعة الإستراتيجية والممتدة لخمسة‬

                                                                                                    ‫‪20‬‬
   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27